[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رمز العدالة ( المرأة معصوبة العينين ) و التي تحمل بيد ميزان و باليد الأخرى سيفا ..
أولا : هي إمرأة وليست رجل :
لأن العدالة هي كلمة مؤنثة لذلك كان لابد من التوافق بين الكلمة والرمز الذي تشير له لذا فاننا نجد كافة تماثيل العدالة في العالم بصورة إمرأة .
ثأنيا : معصوبة العينين :
ذلك أن العدالة تقتضي المساواة بين الخصوم ومن يحتكمون امامها دون تمييز بينهم .. فالعدالة لا تميز بين صغير وكبير .. غني أو فقير .. أبيض أم أسود .. كلنا سواسية أمامها .. فهي لا ترى مراكزنا الاجتماعية و درجاتنا .. و لا تبصر التفاوتات اطلاقا .
ثالثا : تحمل ميزانا :
لما كانت العدالة هدفها احقاق الحق وابطال الباطل .. كان لابد من اعطاء الخصوم والمتداعين حق اللجوء اليها وتقديم ادعاءاتهم و دفاعاتهم .. ومن ثم فهي صاحبة الصلاحية وبحق في وزن البينة وترجيحها ومن ثم الحكم فيما بينهم .
رابعا : السيف :
و هو العقوبة الرداعة التي تقتص من الجاني و تعيد الأمور إلى نصابها فبعد أن ارتكب المجرم جريمته اختلت الموازين ورجحت كفة على أخرى فجاءت العدالة و حسمت الأمر و حققت العدل بعد أن اقتصت من الجاني و عادت كفتا الميزان مستويتان .
وهنا العدالة تعرض أمامها المنازعة والشكوى .. فتحكم بين الخصوم دون تمييز أو تفريق .. و من ثم توازن كفتي الميزان وتضرب بسيف العدل كل من سولت له نفسه خرق نظام العدالة الاجتماعية .. فالعقاب بحد ذاته هادف ( فالعدالة تذيق الجاني بدل اللذة الألم ) وتعني هذه العبارة أن الجاني الذي قد سرق مثلا .. تلذذ على حساب غيره بأمواله دون وجه مشروع .. فتذيقه بدل اللذة التي حصل عليها ألما يقابلها دون تعسف أو اجحاف .. فلا بد من تساو العقوبة مع الجرم المرتكب .
وهذا ما اتفق عليه فقهاء وعلماء واساتذة القانون و العدالة