بدأت مباراة القمة في السادسة من مساء الخميس .. وقف في الملعب 11 لاعباً من النادي الأهلي في مقابل 10 لاعبين في الزمالك، لم يظهر اللاعب صاحب القميص رقم 10 في الزمالك لأسباب غير معلومة، في الواقع بدأت القمة وانتهت ولم يظهر شيكابالا!
ابراهيم حسن تحدث قبل القمة ليؤكد أنه من المستحيل أن ينجح حسام عاشور أو أي لاعب في النادي الأهلي في ايقاف شيكابالا مؤكداً: شيكابالا مثل ميسي لا يمكن مراقبته.
انتظرنا شيكاميسي .. لم يمرر ولم يسدد ولم يصنع أي خطورة، كل ما فعله هو رفع الحذاء تجاه جماهير الأهلي لأنهم شتموه، رغم أن ابو تريكة أيضاً تعرض للسباب ولكن حذاءه بقي في قدمه ولم نره في وجه جماهير الزمالك!
مستوى شيكابالا في القمة ليس ذنبه، ولكنه ذنب التوأم حسن لأنهما أوهما الفتى الأسمر أنه فعلاً ميسي وأن أحداً في مصر لن يتمكن من ايقافه، لذا نزل الملعب وهو يرى نفسه ميسي فكانت المفاجأة عندما عرف أنه لاعب موهوب جداً بل هو أفضل لاعب في مصر ولكنه يحتاج للكثير من الخبرات والذكاء ليتم وضع اسمه في جملة واحدة مع ميسي، وقبل كل ذلك عليه أن يعرف مقدار موهبته وألا يبالغ في تقييم نفسه.
في المقابل تصور التوأم أن لاعبي الأهلي سيواجهون شيكابالا مرعوبين منه ومن قدراته لأنهم لم يواجهوا خصوماً بتلك القوة والمهارة والسرعة، ولكنهما نسيا أن جمعة وغالي ورفاقهما واجهوا خصوماً أكثر قوة ومهارة وخبرة من شيكابالا، يكفي أن هؤلاء لعبوا ضد ريكاردو كاكا وصامويل ايتو وديديه دروجبا.
كما أن أسلوب ابراهيم حسن لم يحبط لاعبي الأهلي، بل استفزهم على المستوى الجماعي لإثبات أن فريق بحجم الأهلي أكبر من أن يهزمه لاعب، وعلى المستوى الفردي ليقول كل لاعب في الأهلي أنه مؤهل للقضاء على خطورة شيكابالا بمفرده.
وبالتالي فلو أراد ابراهيم حسن أن يتعلم ثلاثة دروس مما حدث في مباراة القمة فليكن الأول هو عدم التضخيم من حجم موهبة احد لاعبيه حتى ولو كان الأفضل في مصر، والثاني هو أن تحفيز لاعبيه وشحنهم يكون في الغرف المغلقة وليس في وسائل الاعلام حتى لا تأتي بالأثر السلبي.
أما ثالث وأهم الدروس فهو ألا يحاول احباط المنافس فيأتي عمله بشكل عكسي، فليس معنى ظهور الأهلي بمستوى مهزوز في الآونة الأخيرة أن يظن حسن أنه سيفوز بسهولة في القمة، فالأهلي يبقى الأهلي حتى ولو كان ليو ميسي نفسه يلعب في الزمالك.