كل المؤشرات تؤكد أن ستاندرلييج البلجيكي صرف النظر عن ضم نجم الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك شيكابالا لصفوفه في الموسم الحالي بعد مبالغة مجلس ادارة النادي المعين برئاسة المستشار جلال ابراهيم في طلباته المالية للتنازل عنه للأخير التي بدأها بستة ملايين و500 الف يورو وانتهت الي أربعة ملايين فقط.. ورغم ذلك لم يوافق عليها وفد النادي البلجيكي.
والمثير للدهشة أن وفد النادي البلجيكي الذي حضر المفاوضات مع الزمالك انتابته حالة من الضحك الشديد الذي وصل لحد السخرية عندما فوجئوا بمسئولي نادي الزمالك يطلبون ستة ملايين و500 ألف يورو للتنازل عن شيكابالا وبيعه نهائيا لهم ليس بسبب أن الرقم يعد مبالغا فيه لأقصي درجة أو لأنه يفوق قدراتهم المالية وإنما لعوامل أخري أهمها أنهم علي علم كبير بأن عقد النجم الاسمر مع الزمالك يتبقي فيه أقل من موسم فقط ويحق له خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة التوقيع لأي فريق آخر سواء في مصر أو خارجها علي اعتبار أن عقده الحالي مع الزمالك ينتهي في بداية يناير2012.
وأعتبر مسئولو اندرلخت البلجيكي أن شراء ما يتبقي من العقد مع ناديه بستة ملايين و500 الف يورو أوبأربعة ملايين يورو مبالغ فيه لحد كبير خاصة وأن النادي يهدف من ضمه لإعادة تسويقه في أوروبا في الموسم المقبل وتحقيق مبالغ مالية كبيرة.
ولعب أحد الوسطاء دورا غير نظيف في الصفقة عندما أبلغ النادي البلجيكي أن العقد الجديد الذي وقعه شيكابالا للزمالك في عهد مجلس الادارة المنتخب الذي تعرض للحل تنفيذا لحكم المحكمة لم يتم تسليمه للمجلس المعين الذي لا يملك نسخا منه علي الاطلاق بعدما رفض ممدوح عباس رئيس النادي السابق التوقيع عليه بعد رفض مجلس ادارته اعتماده بسبب المبلغ المالي الضخم الذي تضمنه ويصل الي34 مليون جنيه في أربعة مواسم كرواتب سنوية للاعب.. عكس ما ادعي المستشار جلال ابراهيم لمسئولي الفريق البلجيكي ويستخدمها كورقة ضغط عليهم خلال التفاوض وهو ما لم يهتم به الوفد بعدما حصل علي كل المعلومات الصحيحة عن اللاعب عن طريق الوسيط.
ورغم أن الزمالك أعلن أنه منح ستاندرلييج البلجيكي مهلة لمدة عشرة أيام لحسم الصفقة فإن الحقيقة التي لا يعلمها الكثيرون أن الوفد هو الذي حدد المهلة الزمنية لمجلس ادارة الزمالك برئاسة المستشار جلال ابراهيم لتقرير مصير اللاعب وحسم الصفقة بشكل نهائي وفي حالة عدم الرد فإنه سيعتبر ملف ضم النجم الاسمر انتهي تماما وسيسقطه من حساباته خلال الموسم الحالي والانتظار حتي الموسم المقبل ليفاوضه ويتعاقد معه بأقل سعر بعيدا عن مغالاة الزمالك.
وفي الوقت الي باتت كل المؤشرات تؤكد فشل صفقة بيع شيكابالا لستاندرلييج البلجيكي والتي كان يأمل الزمالك في اتمامها ليجد السيولة المالية الكافية للصرف علي التزاماته المالية تجاه الفريق الأول لكرة القدم في الفترة المقبلة سواء بتجديد عقود الثلاثي محمود فتح الله وهاني سعيد وحسن مصطفي وتعديل عقد حسين ياسر محمد أو بمنح اللاعبين القسط الأول من مستحقاتهم المالية الذي يبلغ25% لم ينالوا منه إلا8% فقط فإن اللاعب نفسه أصبح علي قناعة تامة بضرورة استمراره في الزمالك لنهاية الموسم الحالي حتي يرحل بسهولة.
علي الجانب الآخر استأنف الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته أمس الخميس استعدادا لمباراته المقبلة مع اتحاد الشرطة في الاسبوع التاسع لدوري العام المقررة اقامته يوم26 اكتوبر الجاري في استاد القاهرة.
وشهدت تدريبات الزمالك غيابات بالجملة لنجومه الكبار لارتباطهم بالمنتخبات سواء الوطنية أو العربية ولم يشارك في المران إلا15 لاعبا من بينهم لاعب نيجيري يدعي اندي جاد للاختبار ومعظمهم من الناشئين الصاعدين حتي أن كل حراس المرمي من غير المقيدين في قائمة الفريق الأول وفي مقدمتهم مصطفي السيد الحارس المميز الذي تألق في التدريبات الماضية وتدرب مع الفريق في معسكره المغلق بمدينة السادس اكتوبر استعدادا لمصر المقاصة وجذب انظار الجهاز الفني بشدة للحد الذي قرر فيه المدير الفني صرف النظر عن ضم حراس جدد في الفترة المقبلة والاعتماد عليه في المباريات الودية لتجهيزه تحسبا لاصابة أحد الحارسين الكبيرين عبدالواحد السيد وعصام الحضري أو رحيل الثاني في يناير في ظل ما يردده عن عدم نيته في الاستمرار في صفوف الزمالك للنهاية الموسم اعتراضا علي تصنيف الجهاز الفني له بانه الحارس الثاني بعد عبدالواحد السيد لدرجة أنه بالفعل بدأ اجراء مفاوضات جادة مع أكثر من فريق ابرزهم حرس الحدود للانضمام لصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية.