«انشقاق» فى دفاع «محاميى طنطا» قبل الاستئناف.. ودعوة شيوخ المحاماة للحوار مع القضاة
رجائى عطية خلال المؤتمر الصحفى أمس
تنظر اليوم محكمة جنح مستأنف طنطا جلسة استئناف الحكم الصادر على المحاميين إيهاب ساعى الدين ومصطفى فتوح، المتهمين بالاعتداء على رئيس نيابة قسم ثان طنطا، فيما ظهرت حالة من الانشقاق والارتباك بين أعضاء فريق الدفاع عن المحاميين بعد إعلان خبر تنازلهما عن المحضر المحرر ضد رئيس النيابة باسم أبوالروس.
وأعلن رجائى عطية أنه لن يحضر جلسة اليوم، معتبرا أن «الوقت لا يتسع لذلك من جهة، وأيضا القضية ليست كرنفالا، والمظهر العام لها لا يبشر بالخير». وقالت مصادر داخل نقابة المحامين بالغربية إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لاتخاذ الرد المناسب. وواصل المحامون إضرابهم فى المحافظات أمس، وتوافد عدد كبير من أعضاء النقابات الفرعية على مدينة طنطا للتضامن مع زميليهم المحبوسين.
وشن رجائى عطية هجوما على طريقة إدارة مجلس نقابة المحامين الأزمة، واصفا إدارة المجلس لها بـ«المفزعة». وقال عطية خلال مؤتمر صحفى عقده بمكتبه صباح أمس، إن المجلس يصور الأزمة على أن «الدنيا بمبى»، والحقيقة أن الصورة قاتمة سوداء، مشيرا إلى أن بيت المحامين «تعبان» ويحتاج لإصلاح.
وأشار إلى أنه من الواضح أن مجلس النقابة الحالى لا يريد من أحد أن يقدم العون له، لذلك التزم الصمت، منوها بأنه قام بنشر ثلاث مقالات فى «المصرى اليوم» تضمنت رؤيته فى الأزمة، إلا أن الأمور تطورت من سيئ إلى أسوأ، خاصة أن البعض وقع فى أخطاء قانونية بديهية.
وأكد أنه اتصل هاتفيا بنحو ١٨ من شيوخ المحاماة، وأنهم وافقوا على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل فى مكتبه، لمناقشة إجراء حوار مع مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل والنائب العام، لدراسة بذور المشكلة والاتفاق على ميثاق يحقق الوصول إلى «التعاون والاحترام الحقيقى بين أضلاع العدالة: القضاة والنيابة العامة والمحاماة»، محذرا من انعكاس الأزمة، ليس فقط على سير العدالة، ولكن على مصر كلها. وفى الإسماعيلية، أطلق محامون مبادرة لتفعيل ما سموه «القضاء الموازى»، ليكون بديلا عن المحاكم.