يجب أن يكون المكان نظيف جيد التهوية والاضاءة مناسبة
أول خطوة فى زراعة عيش الغراب هى تحضير البيئة التى سوف ينمو عليها الفطر. وهناك ثلاث مواد يمكن استخدام أحدها كبيئة لزراعة المشروم، ومن ضمنها مصاصة القصب (قصب السكر) والذى يعطى انتاجية عالية ولكن لا يستحب استخدامه حيث أنه يصعب تعقيمه لوجود نسبة عالية من الكائنات به. وأفضل بيئة يتم زراعة المشروم بهى فى مصر هى قش الأرز. بالإضافة إلى سهولة تعقيم قش الأرز فإن استخدامه له فائدة كبيرة للوقاية من تلوث الهواء فى مصر حيث أنه يتم استخدام قش الأرز فى شئ نافع بدلاً من حرقه والذى يؤدى إلى تلوث الهواء.
أول خطوة فى تحضير بيئة زراعة المشروم هى إحضار كمية من قش الأرز، على سبيل المثال 10 كم، وغسلها بالماء من الأتربة عن طريق رش الماء عليها، ثم وضعها فى شوال وغمر هذا الشوال فى برميل ملئ بالماء. بعد ذلك يتم تسخين الماء بداخل هذا البرميل إلى أن يخرج منه البخار أى يصل إلى درجة الغليان. ويجب التأكد من أن الشوال الذى به قش الأرز مغمور كلية بالماء، ويمكن وضع ثقل ما كقالب من الطوب مثلاً فوق الشوال حتى نتأكد من أن الماء يغمر الشوال باكمله. ويترك الماء ليغلى لمدة لا تقل عن ساعة ولا تزيد عن ساعتان. فإن قلت عن ساعة واحدة لن يضمن هذا تعقيم قش الأرز وربما يؤدى ذلك إلى استمرار وجود كائنات غير مرغوب فيها بقش الأرز والتى يمكنها التأثير سلباً على محصول عيش الغراب عند زراعته على هذا القش. أما إذا زادت مدة غليان المياه عن ساعتين، فسوف يؤدى ذلك إلى إضعاف قش الأرز وبذلك لن يكون مصدر غذاء كافى لعيش الغراب الذى سوف ينمو عليه.
وبعد انتهاء عملية التعقيم هذه، نقوم بإخراج الشوال الذى يحتوى على قش الأرز من الماء ووضعه على قالب طوب حتى يتم تصفية المياه منه. ويجب ترك شوال قش الأرز لمدة 24 ساعة بعد انتشاله من الماء المغلى حتى تنخفض درجة حرارته وتم تصفية الماء الزائد به. وإذا ما قمنا باستخدام قش الأرز قبل مرور 24 ساعة على انتشاله من الماء المغ. بعد مرور 24 ساعة نقوم بالإمساك بقش الأرز بين أصبعينا والضغط عليه، فإذا ما تقطرت منه قطرة ماء بصعوبه، فهو جاهز للالى فربما يؤدى ذلك إلى عدم نمو الفطر نظراً لدرجة الحرارة المرتفعة أو يؤدى إلى مشاكل بسبب وجود كمية زائدة من المياه بهذا القشستخدام، أما إذا انهمرت المياه منه فهو ليس جاهز بعد ويجب تركه حتى تتصفى المياه منه.
وبعد عملية التعقيم هذه لقش الأرز ثم تركه ليبرد ويجف، يد وزن ال10 كم من القش ويصبح 24 كم نظراً لتشبعه بالماء الذى مازال يعلق به. ويجب إضافة جبس طبى، أو جير مطفى إذا تعذر الحصول على الجبس الطبى، إلى قش الأرز حتى يرفع من درجة البى إتش به ليكون مناسباً لنمو الفطر، وذلك يؤدى إلى زيادة الإنتاج بنسبة 10%.
بعد القيام بتجهيز البيئة نقوم بخلطها بالتقاوى. التقاوى تكون عبارة عن قمح به مايسيلوم المشروم. نقوم بوضع طبقة من البيئة (قش الأرز الجاهز) فى كيس بلاستيك شفاف إلى ارتفاع 13 سم ثم نضع طبقة رقيقة من التقاوى فوقها، ثمن نضع طبقة أخرى من البيئة لارتفاع 10 سم ثم طبقة من التقاوى فوقها وهكذا كأنه سندوتش وفى النهاية نضع طبقة رقيقة من البيئة فوق كل تلك الطبقات حتى يمتلئ الكيس. ويجب أن يكون الكيس البلاستك الذى نزرع فيه شفاف أو على الأقل ذا لون لبنى أو أخضر أو أى لون فاتح وأن لا يكون ذا لون أسود، حيث أننا نحتاج إلى رؤية ما بداخله حتى يمكن متابعة نمو المايسيلوم بداخله.
التهوية
أثناء فترة التحضين، يكون نمو المايسيلوم الأبيض داخل البيئة (قش الأرز) لا هوائى. ولذا يكون الكيس مغلق فهو لا يتحتاج إلى الأكسوجين فى هذه المرحلة. أما عند نمو عيش الغراب بعد انتهاء فترة التحضين، فيحتاج عيش الغراب إلى الأكسوجين ولذا نقوم بعمل فتحات فى الكيس الذى يحتوى على البيئة حتى يتمكن عيش الغراب من التنفس. ونقوم بتهوية الغرفة مرتين يومياً صباحاً ومساءً لمدة ساعة ونصف الساعة حتى يخرج ثانى أكسيد الكربون من الغرفة (والذى نتج عن تنفس عيش الغراب) ويدخل الأكسوجين اللازم لنمو عيش الغراب.
الإضاءة
يجب أن تتوافر الإضاءة الكافية أثناء فترة نمو عيش الغراب المحارى والتى تبدأ مباشرة بعد انتهاء فترة التحضين الذى ينمو فيها المايسيلوم بشكل لا هواءى داخل الأكياس المغلقة. وفى نفس الوقت، يجب أن لا يكون مصدر الضوء هو شمس قوية، حيث سوف يؤدى ذلك الى ارتفاع فى درجة الحرارة عن الحد المطلوب لنمو عيش الغراب. يتم ترك الشيش مفتوح ةتغلق النوافذ الزجاجية فقط حتى يدخل الضوء اللازم للنمو (فى حالة ما إذا كانت تلك النوافذ لا يدخل منها ضوء شمس قوى). أما إذا ما توافر ضوء طبيعى مناسب، ففى هذه الحالة يمكن توفير لمبه نيون يتم فتحها لمدة 4 ساعات يومياً حتى يحصل عيش الغراب المحارى على كفايته من الضوء اللازم لنمه. وفى الشتاء، يمكن استخدام لمبه حمراء للإذاءة بدلاً من اللمبه النيون.
ليكى تقيس شدة الضوء فى الغرفه قم بالوقوف فى أحد أركان هذه الغرفة ومعك كتاب أو جريدة، فإذا ما تمكنت من قراء حروف الجريدة فى هذا الضوء، فهو كافى لنمو عيش الغراب المحارى، أما إذا لم تتمكن من القراءة، ففى هذه الحالة يكون الضوء الموجود بالغرفة غير كافى لنمو عيش الغراب المحارى.