ان طبيعة الميل للحفاظ علي الصحة موجود منذ أن خلق الله البشر . وقد كان السابقون أحرص منا في ذلك فقد كانوا عند الاحساس بأي عارض مهما كان صغيرا يخافون ويرتعبون منه لعدم وجود اي معلومات لديهم . أما الأن فقد تغيرت النظرة نحو الصحة فأصبحنا لا نلقي لها بالا . وأصبحنا نبحث عنها في كبسولة دواء أو مستشفي . أصبحنا ندفع الأموال الطائلة ونتسابق لبناء أكبر المستشفيات واحضار أمهر الأطباء .... ونسينا ( الوقاية خير من العلاج ) أصبحنا فقط ننظر للعلاج ونتابع تطوراتة ... أصبح لدي الواحد منا قائمة طويلة بالأدوية التي يستخدمها ونسينا كيف نوعي أنفسنا ونحميها وتركنا هذا بمجملة للأطباء وأصبحنا لا نأخذ النصائح الا في العيادات والمستشفيات ولو سألنا أنفسنا للحظات لماذا تكثر الأمراض اليوم رغم تقدم العلم والتقنية ورغم المليارات التي تدفع علي الأبحاث لماذا خسرنا المعركة ضد مرض السرطان ولماذا تزداد نسبة الأطفال المشوهين حديثي الولادة وخلافة وخلافة من الامراض وغير ذلك الكثير ولو تكلمنا عن ذلك لما وفت الصفحات ان أسلوب حياتنا هو السبب في كل ذلك وهو علي علاقة وثيقة بالصحة واذا عرفنا كم لتطورنا من تأثير علي أسلوب الحياة وعلي البيئة وحتي علي العوامل الوراثية لقدرنا مدي تأثيرها علي الوضع الصحي . كما أصبحت الصحة اليوم في أخر اهتمامات الكثيرين منا رغم أنها الأساس لكل شيء وكما قيل ليست الصحة كل شيء ولكن بدونها الكل لا شيء تقبلوا تحياتي محمد فايد مكه المكرمة[