ماحدث فى مصر هل هو ثورة ام انتفاضة ام انقلاب ام حركة
وصلتني احد الرسائل من اخ لى من اشقائى فى الوطن العربى واصفا ما حدث فى مصر بالانتفاضة وليست ثورة فانبريت مدافعا على اسباغ صفة الثورة على ماحدث فى 25 يناير من انه ثورة بكل المقاييس وليست انتفاضة أو حركة أو انقلاب وبدأت له شارحا الاختلافات الجوهرية بين الثورة والانتفاضة والحركة واليكم هذا لتحكموا بأنفسكم عما حدث من شاب مصر الأبرار وما تريدون انتم ياشعبى مصر العظيم من اسباغ تعريفا لما حدث فى مصر من أحداث هل هو ثورة أم انتفاضة أم شيء أخر، فبأيدينا نحن فقط نستطيع أن نسبغ على ما حدث ووصفه بوصفه الدقيق واليكم كل التعريفات وعليكم الاختيار:-
أولا :-الحركة أو الانتفاضة :-
هي حالة من التظاهر أو التمرد أو الاحتجاج أو حتى المقاومة الإيجابية العلنية والعنيفة دون أن تتمكن من النجاح. بسبب قهر السلطة لها، وشدة عنفها معها. ومثل هذا العمل يتسبب في بعض التغيير الإداري لا يمكن أن يسمى ثورة ولكنه حركة أو انتفاضة لأنه لم يغير في أسباب المعاناة ولم يقض عليها.
ثانياً: الانقلاب
إذا تمكنت حركة ما من إزاحة الحكومة السابقة عن مراكزها الإدارية والسياسية والسيادية وتبوأت أماكنها دون إحداث أي تغيير في أسلوب الممارسات السابقة طمعاً في بقائها في هذه المراكز المميزة وذلك بالإبقاء على علاقات الإنتاج والنظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي كان سائداً قبل هذه الحركة على ما هو عليه فإن هذا العمل الذي أحدث هذه الحركة المحدودة هو ما يطلق عليه انقلاباً.
ثالثاً: الثورة
أما إذا تمكنت الحركة من إحداث التغيير الكامل في قمة السلطة القديمة ثم بادرت بإصدار النظم والتشريعات والقوانين واللوائح التي تحقق العلاقات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية الجديدة وعلاقات الإنتاج فإنها تسمى عندئذ "ثورة".
تعريـف الثـورة
وتبعاً لهذا المفهوم. فإن الثورة تعني قيام الأغلبية (الساحقة) المقهورة وعلى رأسها المؤسسة الوطنية بتنحية الأقلية الحاكمة والمتحكمة في الأغلبية وإحداث التغيير المنشود في العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية القائمة بعد طول المعاناة التي سبق وأحس بها الشعب وتألم منها. ويشترط في هذا التغيير أن يصحبه ضوابط وتشريعات تحقق تسليم السلطة الجديدة للشعب نفسه لضمان استمرار الحرية السياسية والرفاهية الاجتماعية وما يستلزمها من نظم اقتصادية.
ومراحل العمل الثوري هي:
أولاً : مرحلة شعور الأغلبية المقهورة باستغلال وتحكم واستبداد وظلم الأقلية الحاكمة.
ثانياً: مرحلة تكوين وتخليق المؤسسة الوطنية التي تخطط وتقود وتنظم العمل الإيجابي القادر على أحداث التغيير المنشود.
ثالثاً: العمل الإيجابي الكفيل بأحداث التغيير.
رابعاً: مرحلة إصدار المؤسسة الوطنية للتشريعات والقوانين والضوابط الكفيلة بتسليم السلطات إلى الشعب (الدستور).
خامساً: مرحلة النتائج أو الأشكال السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجديدة التي أحدثها هذا العمل الثوري.
فخلاصة القول إذا أردنا نحن شعب مصر العظيم أن نسبغ صفة الثورة ما حدث فيجب علينا تقديم يد العون لكل المؤسسات الوطنية لإحداث التغيير المنشود وان نعمل عملا ايجابيا لإحداث هذا التغيير وليس هذا بالوقت المناسب للمطالبة بمطالب شخصية أو فئوية بل مطالبنا الآن يجب إن تتجمع فى مطلب واحد هو البناء والإصلاح لكل ما أفسده النظام البائد فهلم بنا يارجال مصر الشرفاء لكي نطلق على ماحدث ونوصفه بوصف الثورة فى السياسة والعلم والثقافة والقضاء وكل مناحي حياتنا لبناء مصرنا الحبيبة ووفقنا الله لما فيه خير لمصر والمصريين والله المستعان.