إتغدي وإتمدي...وإتعــــشى وإتمشى!! الكلام ده صح؟
قالت العرب قديماً إتغدى وإتمدى وإتعشى وإ تمشى ، تم السؤال عن صحة هذه المقولة في وقتنا الحاضر وهل من الممكن تطبيقها فوجد أن التمدد أو الراحة بعد وجبه الغداء و ليس النوم او القيلولة كما نسميها. تساعد علي تجديد الخلايا و إعادة شحن النشاط إلى الجسم بعد يوم حافل مرهق. أما بالنسبة للقيلولة، فينصح أن تكون قبل الأكل و ليس بعده و إن كان الشخص جائعا جدا و لا يمكنه النوم فبإمكانه أكل بعض من الفاكهة..
أما الشق الثاني من المقولة ، فهناك رأيان أو مدرستان، الأولى تقول: بعد وجبه العشاء وبالذات في مجتمعاتنا المحلية التي تتسم فيها هذه الوجبة بالدسامة والثقل فأن أي حركة بدنية بعد هذه الوجبة ستضطر بالدورة الدموية للاتجاه إلى أعضاء أخرى في الجسم غير المعدة مما قد يخفض من حركة الدم إلى المعدة والتي تساعد في تسريع عملية الهضم وذلك قد يؤدي إلى تلبك وإضطربات معوية ..
والمدرسة الأخرى تقول إن عملية الأبيض الحيوي (سرعة حرق الدهون ) تقل في الليل مما يضطر الجسم إلى تخزين الوجبات التي تأكل في الليل إلى دهون، لذا فإن عملية المشي بعد العشاء ستقوم بتحفيز عملية الأبيض الحيوي مما يساعد على حرق الوجبة ومنع تحويلها إلى دهن يخزن في الجسم ..
وشخصياً أنا أرجح الرأي الثاني، حيث أن وجبة العشاء لدينا تعتبر وجبة رئيسية دسمة، مليئة بالدهون والسكريات. ومما يزيد الطين بله هو تأخر وقتها وذلك لارتباطها أغلب الأوقات بالحفلات والمناسبات الرسمية، وذلك يعني أن الجسم سيكون في فترة خمول وسكون بعدها مما سيؤدي إلى تحول هذه الوجبة إلى وزن زائد يخزن في الجسم
فأنصح هنا بعملية المشي البطيء بعد العشاء.. أكرر المشي البطئ وليس الجري بمعنى لا تعرق، لا صعوبة في التنفس، لا مسافات طويلة ، فنحن نتكلم عن 15-20 دقيقة من المشي الخفيف الذي يساعد على تحفيز عملية حرق الشحوم و تحريك الدورة الدموية بشكل خفيف مما يساعد علي النوم الهادئ ليلا..
و دمتم بصحة ...