اليكم بعض المعلومات عن هذه النباتات العجيبة
إن من آيات صنع الله الدالة على قدرته سبحانه و تعالى ، و بديع خلقه النباتات آكلة الحشرات ، فهذه النباتات تنمو في أرض قليلة المواد العضوية ، فلذلك نراها قد زودت بما يمكنها من اقتناص الحشرات ، و امتصاص أجسامها . و من عجب أن كل نوع منها قد تحور بما يلائم غذاءه تحورا يدهش المتأمل .
ففي نبات الديونيا (ويسمى خناق الذباب) ، نرى أن ورقتها ذات مصراعين يتحركان على العرق الأوسط ، و كل منها مزود بزوائد شوكية على سطحه الأعلى . فإذا وقعت حشرة على النبات ، يتنبه المصراعان فيقفلان فجأة حافظين الحشرة ، بينما ، ثم يفرز النبات الأنزيمات ( عصارات) التي تهضم و تذيب الحشرات ثم يمتص ما يذوب منها ، و بعد ذلك تعود الورقة لحالها الأولى ، فاتحة مصراعيها استعدادا لقنص فريسة أخرى .
أما في حالة نبات انيسز ، فإن أوراقه تحورت إلى شكل جرة غطاء يكون مقفلا في حالة صغر الورقة ، ثم فجأة يفتح الغطاء بعد تمام نمو الورقة ، و تملأ الجرة بسائل مائي حمضي يفرز من الغدد الموجودة على السطح الداخلي لجذب الحشرات التي إذا وقفت على الحافة ، فإنها تزلق على سطحها الأمس ، أو تجذبها إلى أسفل الجرة شعيرات دقيقة ، و عند سقوطها في السائل داخل الجرة ، يقفل الغطاء لمنعها من الفرار ، و يفرز النبات الإنزيمات لهضم الحشرة ثم يمتصها .
و في نيات الدروسيرا ، تغطى أوراقه بزوائد كثيرة تنتهي أطرافها بغدد تفرز مادة لزجة حامضية ، فإذا ما هبطت حشرات على رأس هذه الزوائد ، فإنها تعلق بها ن وكلما حاولت الهرب زاد اشتباكها في زوائد أخرى حتى تتجمع الزوائد حولها ، و يفرز النبات المواد الهاضمة التي تذيب جسم الحشرة ، و بعد امتصاصها تعود الزوائد إلى الاعتدال ، و ترجع الورقة إلى شكلها الأصلي
منقول