علم اليوم السابع أن وزارة التربية والتعليم أضافت لكتاب مادة الدراسات الاجتماعية، المقرر على طلاب الصف الثالث الإعدادى خلال العام الدراسى الجديد 2010/2011، درساً عن "الحزب الوطنى الديمقراطى" فى الوحدة الرابعة "الحياة السياسية وعلاقات مصر الدولية" من كتاب المادة بالنصف الدراسى الثانى، وأوضح مصدر رسمى بالوزارة أن الدرس دخل على الكتاب فى نسخته "المطورة"، والتى سيدرسها الطلاب لأول مرة خلال السنة القادمة.ويبدأ الدرس، الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه، بالتأكيد على أن الحزب الوطنى الديمقراطى هو "حزب شعبى يمارس نشاطه فى نطاق الشرعية الدستورية، وإلى جانب هذا التعريف توجد صورة بالألوان فى رأس الصفحة لشعار الحزب".ويحدد الكتاب 3 أهداف للحزب الوطنى، وهى بناء الإنسان المصرى وتنظيم جهوده وضمان حريته، وكفالة رفاهية الإنسان المصرى فى إطار من السلام الاجتماعى والوحدة الوطنية، وثالثاً تحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون.ويعرض الكتاب برنامج "الوطنى" فى 7 نقاط هى: المواطنة أساس المساواة التامة فى الحقوق والواجبات، والهوية المصرية فى إطار من انتماء مصر الحضارى للأمتين العربية والإسلامية، وضمان احترام حقوق الإنسان ومواصلة مسيرة الديمقراطية من خلال تعزيز الحريات العامة، والتأكيد على دور الدولة فى تهيئة مناخ مناسب للتنمية فى إطار من المسئولية الاجتماعية، والتأكيد على دور وأهمية القطاع الخاص فى تحقيق أهداف التنمية، والتأكيد على أهمية المجتمع ودوره فى التنمية وتعزيز مساهمة الشباب والمرأة فى الحياة العامة، والتفاعل الإيجابى مع العالم لتحقيق المصالح الوطنية وتدعيم مشروعات التنمية الداخلية.
ويصف الكتاب الحزب الوطنى بأنه "أكثر الأحزاب شعبية فى مصر، أما باقى الأحزاب، التى تأسست فى مصر بعد صدور قانون الأحزاب السياسية عام 1977، فلم يذكر الكتاب أسماءها واكتفى بالتأكيد على أن عددها، قبل تولى الرئيس مبارك الحكم، كان 5 فقط ثم زاد بعد توليه الرئاسة و"تخفيفه القيود على النشاط الحزبى" إلى 24 فى الوقت الحالى.ويقول الكتاب "الأحزاب تمارس نشاطها السياسى بكل حرية فى إطار ضمانات قانونية وسياسية كاملة"، ويصف عصر الرئيس مبارك بأنه "عصر الإصلاحات السياسية وتعميق الممارسة الديمقراطية والانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل السياسى، تتناسب مع ما شهده المجتمع المصرى من تطورات ثقافية واجتماعية واقتصادية".
وفى إطار إدخال تعديلات على كتاب المادة، تكشف النسخة "المطورة" من "الدراسات الاجتماعية" قيام الوزارة بتغيير اسم درس "الفتح العثمانى لمصر" ليتحول إلى "الغزو العثمانى لمصر" لأول مرة فى المناهج التعليمية بمصر، ويرى الكتاب أن السبب فى وقوع الغزو هو رغبة السلطان العثمانى سليم الأول فى توسيع ممتلكاته فى الشرق عن طريق الاستيلاء على مصر "التى تمثل قلب العالم الإسلامى" بحسب الكتاب.
وفى شرح درس "الغزو العثمانى لمصر" يستطرد الكتاب "لجأ العثمانيون إلى الدين واستخدموه لاستمرار فرض سيطرتهم على العالم العربى، خاصة أن عقلية العصور الوسطى كانت سائدة فى العالم العربى، وهى عقلية تعتمد على الحفظ والتلقين والاهتمام بالعلوم الشرعية والفقهية دون العلوم التطبيقية"