السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمر يحيكم من مدينة جدة ويتمنى لكل أهل إمياى دوام الخير والسعاده
موضوعى اليوم : هل من الممكن أن تستنتج من خلال مشروعين هندسيين
كبيرين جدا وعملاقين ويمران بإمياى – إنحدار شكل الأرض العام فى بلدنا ؟؟
بمعنى آخر :هل تنحدر أرض إمياى
الغالية من الشرق للغرب أم العكس؟؟؟
الجواب وبالله تعالى التوفيق:
تنحدر أرض إمياى بوجه عام من الشرق للغرب أى من ناحية البحر ونازل ع
البلد
وهذه المعلومة إستنتجتها وأنا فى سنة تانية مدنى هندسة عين شمس
هدانى الله تعالى بسبب دراستى لمادة هندسة الرى والصرف الى هذا
الإستنتاج ولكن كيف و لماذا ؟؟؟؟
يجب أن نعرف أن هناك مشروعان كبيران جدا تم تنفيذهما ويمران بقريتنا
الحبيبة وهما : الرياح التوفيقى ومصرف طحلة العمومى
وطبعا كلنا يعلم أن الرياح التوفيقى هو مصدر لمياه الترع حيث يصنف حسب
علوم هندسة الرى على أنه ترعة توزيعية .
وطبعا مصرف طحلة يصنف أيضا أنه مصرف عمومى (من النوع الكبير)
فهو يستقبل مياه صرف الأراضى الزراعية عن طريق ما نسميه زواريق منفذه
فى الأراضى الزراعية تقوم بأخذ المياه الزائده عن حاجة الأراضى وتصرفها الى هذا
المصرف
أعتقد لحد كده تمام
إذن ببساطة الرياح التوفيقى هو مصدر يمد الترع بالمياه لتأخذ الترع
هذه المياه الى ترع أصغر وهكذا ليتم بها رى الأراضى الزراعية ومن ثم ما زاد عن ذلك
يتم تصريفه والتخلص منه فى الر شاح
ومن اللازم معرفته هندسيا أن المياه فى أى مجرى مائى مفتوح يتم
سريانها تحت تأثير الوزن (الجاذبية ) .
ومن هنا قرر المهندسون هذه القاعدة :
أن الترع يتم شقها فى النقاط الأعلى منسوبا (حسب الخطوط الكنتورية )
للمنطقة المراد تزويدها بالمياه
والمصارف يتم تنفيذها أيضا فى أوطى النقاط منسوبا (حسب الخطوط
الكنتورية ) للمنطقة المراد تصريف المياه الزراعية منها
وذلك حتى يتم ضمان سريان المياه سريانا مستقرا فى الترع الرئيسية ثم
التوزيعية ثم الأراضى الزراعية ثم يتم التصريف فى المصارف
(فالمياه تسرى من الأعلى للأسفل حسب ما هو معلوم )
إذن من هنا نعلم أن الخط الذى تم فيه تنفيذ البحر بتاعنا أعلى منسوبا
من الخط الذى تم فيه تنفيذ الرشاح وتنحدر الأرض بتدرج خفيف جدا بينهما.
ومن المهم أيضا أن نعلم أن كافة الأحواض الزراعية الواقعة من الناحية
الأخرى من الرشاح أعلى منسوبا من الخط الذى مر فيه الرشاح (مثل أرض الرزقة ومنطور
ثم قطع النايب والأصالى والجاجة والفرش والحمادية والفوقانى والتحتانى و......)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته