◄◄ «التعليم» ترفض اعتماد طالب فى المركز الأول على «علمى رياضة» رغم تخطيه «أول الوزارة».. وتسترضيه بـ«منحة دراسية»
حصلت «اليوم السابع» على شهادة معتمدة من كنترولات امتحانات الثانوية العامة الأخيرة تثبت حصول طالب، يُدعى أحمد عصام توفيق توفيق، من محافظة السويس، على مجموع نهائى فى المرحلة الثانية من الثانوية «شعبة علمى رياضة».
يتجاوز مجموع الطالب الذى أعلنت الوزارة أنه الأول على هذه الشعبة بـ8 درجات كاملة، ورغم ذلك لم تدرجه الوزارة ضمن قائمة الأوائل من الأصل بدعوى تأجيله امتحان مادة الكيمياء للمرحلة الأولى وخوضه فى «الثانية». وتؤكد الشهادة المعتمدة من إحدى الكنترولات أن الطالب أحمد عصام حاصل على مجموع 402.5 درجة بدون إضافة درجات المستوى الرفيع، وعددها 8 درجات، فى حين حصل الطالب عمر جمال، الذى أعلنت «التعليم» أنه جاء فى المركز الأول على شعبة «علمى رياضة»، على مجموع «كلى» يبلغ 402 درجة، بما يعنى أن مجموع «أحمد» يتجاوز مجموع «عمر» بنصف درجة دون إضافة درجات مادة المستوى الرفيع، أما فى حالة إضافتها، كما هو حق مكفول لكل الممتحنين، فسيتجاوز «أحمد» زميله «عمر» بـ4 درجات. قال «عصام توفيق توفيق» لـ«اليوم السابع» أنه فوجئ أثناء إعلان الدكتور أحمد زكى بدر لقائمة أوائل الثانوية بأن الأول على شعبة «علمى رياضة» حاصل على مجموع أقل من ابنه، فهاتف على الفور وزارة التربية والتعليم، التى أبلغته بأن «أحمد» لا يحق له دخول قوائم الأوائل لأنه أجَّل مادة من الصف الثانى الثانوى إلى الثالث، وهى «الكيمياء» التى حصل فيها على 50 درجة.
مبرر الوزارة لم يقنع والد أحمد، فالطالب، بحسب والده، لم يرسب فى أى امتحان ولم يؤجل سنة دراسية، وبالتالى حالته تختلف عن حالة الطالبة التى خرج والدها فى القنوات الفضائية ليعلن أن «التعليم» رفضت اعتبارها الأولى لأنها أجَّلت سنة دراسية بأكملها لقضائها منحة فى أمريكا.. أما أحمد فاستخدم حقه، الذى منحته إياه قوانين التعليم، بترحيل امتحان مادة من سنة لأخرى.
الاختلاف بين الحالتين دفع أسرة «أحمد» إلى الشكوى لإدارة التعليم الثانوى بالوزارة، غير أن الرد لم يصلهم حتى الجمعة الماضى، حينما هاتفهم مسؤول وطلب حضور «أحمد» صباح السبت إلى ديوان الوزارة لأن الأخيرة أعدت له «مفاجأة».. وقتها شعر والد الطالب بأن ما أسماه «حق ابنه» سيعود له، وفى اليوم التالى أخطره المسؤولون بترشيحه للحصول على منحة دراسة «مجانية» فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لأنه «أحد الأوائل».. هذه الجملة اعتبرتها أسرة الطالب بمثابة رد لحق لن يكتمل إلا بإعلان الوزارة أنها أخطأت فى ترتيب المتفوقين وأن الأول هو «أحمد عصام»، وهو ما لم يفعله مسؤولو «التعليم» حتى الآن رغم اعترافهم بأن «أحمد» من الطلاب الأوائل. وأكد ولى أمر الطالب: «إذا كانت الوزارة ترفض اعتماد ابنى فى المركز الأول على الثانوية العامة لوجود مانع فى طريقة حصوله على شهادتها فلماذا حاولت تدارك الأمر بترشيحه لمنحة دراسية؟ وبأى صفة سترسله للجامعة الأمريكية؟».
يذكر أن وزارة التربية والتعليم قد اكتفت هذا العام بتسمية 6 طلاب فقط فى قائمة أوائل الثانوية العامة، 2 فى شعبة «علمى علوم» ومثلهما فى شعبة «علمى رياضة» وطالب فى «الأدبى» وآخر عن المكفوفين، وهو ما فسره الدكتور أحمد زكى بدر بتراجع المجاميع النهائية لطلاب المرحلة الثانية لكونهم بسنة الفراغ، إذ لم تزد نسبة نجاحهم علي الـ 50.5 %، وكانت السنوات السابقة تشهد تكريم 20 طالباً على الأقل.