r=green]]قيل للسعادة أين تسكنين ؟
قالت: في قلوب الراضين...
قيل فبما تتغدين؟
قالت : من قوت إيمانهم ..
قيل فبما تدومين قالت:
بحسن تدبيرهم...
قيل فبما تستجلبين؟
قالت: إن يعلم النفس ألايصيبها إلا ماكتب الله لها..
قيل فبما ترحلين؟
قالت : بالطمع بعد القناعة وبالحرص بعد السماحة وبالهم بعد السرور وبالشك بعد اليقين،
لذلك نستنتج مما تقدم أن سعادة النفس البشرية نعمة عظيمة من خالق البشر ومسخر الشمس والقمر ومرسي الجبال ومنزل المطر
إن سعادة النفوس لا تحتاج إلى طقوس أو مظاهر خارجية وإن النفوس الرضيةالمحبة القانعة بما أعطاها الله وبما قسم لها هي النفوس السعيدة التي تستطيع أن تسعد نفسها بالحب والتأمل
والإبداع والتفكير لأن الله محبة والخير محبة والتأمل محبة
ونور النفوس محبة ،وهي أعظم وأشمل من نور البصر وتواصل القلوب من أكبر النعم ،
فان الخالق العظيم له حكمة بالغة فيما يمنح عباده من قوة البصيرةوصفاء السريرة. وقد تكون أقوى من تأثير البصر ،لذلك يجب أن تكون قوة نفوسنا وتبصرنا لأن السعادة الحقيقية تنبع
من الأعماق الصادقة والأفكار الجميلة.
والنفوس المطمئنة متى ما سعدت نفسك أحسست بسعادة عظيمة
تنع*** على أحبابك وأصحابك ،
واكتمال السعادة أساسها قناعة النفس البشرية بما قسم لها في هذه الحياة في المال والبدن،
وكما قال العزيز الحكيم
""ولئن شكرتم لأزيدنكم""،
لذلك يجب أن يكون الشكر والقناعة والحب والتأمل والرضا هي زادنا في هذه الحياة لتظل حياتنا مشعة بنور الإيمان الذي يقوي ضعف الأبدان
وي***ب رضا الرحمن ،
لذلك يجب تقوية النفوس لتجاهد البدن وتنتصر عليه لتحقق الخير والرضا الذي ي***بها أعلى الدرجات لدى العزيز الحكيم.
فإن الخلود للنفوس الطاهرة والأرواح الطيبة
وعسانا ممن يقول لهم الخالق العظيم
"" ياأيتها النفس المطمنة إرجعي إلى ربك راضية مر ضية"".[/size]
موضوع: السعادة